متابعة
تعرض المجلس الجماعي للعروي، لهجوم منقطع النظير من طرف مواطنين يطالبون بافتتاح مركز للوقاية المدنية، وتوفير سيارة إسعاف تمكن المرضى والمصابين من التنقل إلى المستشفيات لتلقي العلاج في ظروف جيدة.
وتحول فيديو يوثق لقيام مواطنين بدفع سيارة اسعاف تقل شخصا في حالة حرجة لدعم محركها وتمكين سائقها من تشغيلها، إلى مشهد آثار الكثير من الغضب والاشمئزاز في صفوف نشطاء حملوا مسؤولية وفاة المصاب الذي كان على متن المركبة المذكورة التابعة للجماعة.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى يوم أمس الجمعة، حين ظل شخص سقط من أعلى بناية يصارع الموت لحوالي ساعة دون قدوم سيارة إسعاف تقله إلى المستعجلات وذلك بالرغم الاتصالات المتكررة من طرف المواطنين، وحين وصولها تعرضت لخلل تقني نتيجة حالتها المهترئة، ليقوم المتواجدون في مكان الحادث بدفعها لتعزيز محركها وتمكينها من الاشتغال.
وتفجرت تعاليق منتقدة لسياسة المجلس الجماعة في المجال الصحي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، داعية هذا الأخير إلى تجديد أسطول سيارات الإسعاف، وانخراطه في حملة المطالبة ببناء مركز للوقاية المدنية بالعروي، المشروع الذي ظلت الكثير من الفعاليات تدعو إلى تنزيله على أرض الواقع منذ أزيد من 3 سنوات.
و رفض متحدثون لـ”ناظورسيتي”، تطبيق قرار جبائي أصدره المجلس يفرض على المواطنين أداء 2.5 درهم للكيلومتر نهارا و 3 دراهم ليلا، مقابل استفادتهم من خدمات سيارة الاسعاف التي توفرها الجماعة، ما يعني أداء 110 درهم للشخص الواحد في حالة تنقله من العروي إلى مستشفى الحسني بالناظور.
جدير بالذكر، أن حادث الجمعة الذي راح ضحيته شخص يعاني اضطرابات نفسية وفقا لمصادر محلية، قال مواطنون إنه انتحر عن طريق إلقاء نفسه من الطابق الثاني لإحدى البنايات، في وقت أورد آخرون أن الامر يتعلق بسقوط عرضي، لكن ما رفع حدة الغضب هو عدم قدوم سيارة الاسعاف في الوقت المناسب بعدما ظل لحوالي ساعة ملقى على الأرض في بركة من الدماء.