التقطت الكاميرا التي تستعين بها مصالح الوقاية المدنية لمراقبة الوضع داخل الثقب المائي الذي يتواجد به الطفل ريان منذ أول أمس الثلاثاء، لقطات جديدة تؤكد بأن الطفل العالق لا يزال على قيد الحياة.

ويظهر الفيديو، قيام الطفل العالق بمحاولات للنهوض من مكانه، وتعرضه بين الفينة والأخرى لفقدان وعي مؤقت قبل ان يستيقظ من جديد.

ونفى مصدر في الوقاية المدنية، الأخبار التي تروج حول تدهور الحالة الصحية للطفل ريان العالق وسط ثقب مائي منذ أول أمس الثلاثاء.

وقال المصدر نفسه، إن دخول الطفل العالق في غيبوبة خبر لا أساس له من الصحة، مؤكدا أن ريان يقاوم ويستجيب للنداءات الخارجية.

وكشفت السلطات، أن ضيق المكان الذي يتواجد به وتعرضه للعياء الشديد، جعل فقدان الوعي الظرفي ينتابه بين الفينة والأخرى.

وقالة وكالة الأنباء المغربي، عن تمكن رجال الوقاية المدنية من إنزال كاميرا تستعمل في مهام الغوث للتأكد من الوضع الصحي للطفل والتواصل معه لإبقائه واعيا.

وأضاف المصدر نفسه، فرق الإنقاذ أنزلت أيضا أنبوبي ماء وأوكسجين، وتم تزويده بهذين المادتين الحيويتين لإطالة صموده في انتظار انتشاله على قيد الحياة.

وأورضح الوكالة الرسمية، بأن السلطات استعملت سيناريو الحفر بعد فشل الانتشال من فتحة البئر، حيث يتم القيام بإحداث حفرة موازية بنفس عمق المكان الذي علق فيه الطفل المذكور، ثم خلق فجوة في البئر لانتشاله.

وحرصت فرق الإنقاذ، على إحاشة جوانب الحفرة لتفادي أي انهيار محتمل يفاقم الوضع سوءا.

من جهة ثانية، كشفت مصادر من عين المكان، أن عملية الحفر تتم بطريقة ناجحة، حيث أصبحت المسافة الفاصلة بين الحفرة التي يتواجد بها الطفل وجدار التربة سوى أمتار قليلة لا تتعدى 3 أو 5.

وطال طبوغرافيون يتواجدون بمكان البئر نواحي الشاون، من السلطات المحلية الاستمرار في الحفر حتى تجاوز عمق 32 مترا، حيث يتواجد الطفل العالق.

وفي هذا الصدد استأنفت الجرافات أشغالها على أمل انتشال الطفل ريان الذي سقط في ثقب مائي بالقرب من منزل أسرته بمركز تمروت.

إلى ذلك، فقد حلت بعين المكان مروحية طبية تابعة للدرك الملكي لنقل الطفل بمجرد انتشاله من البئر إلى أقرب مستشفى لتلقي العناية الطبية اللازمة، وتم وضع سيارة إسعاف بطاقم طبي متخصص في الإنعاش على أهبة الاستعداد.