اليوم الخميس 16 مايو 2024 - 2:35 مساءً
أخـبـار الـيــوم
أسعار تتراوح بين 5000 و2500 درهم.. “سماسرة المواعيد” يصعبون على الراغبين في الحصول على فيزا “شنغن”      الجامعة توقف رئيس “الماص” اسماعيل الجامعي وتُنذر المغرب التطواني بسبب رسم كاريكاتوري      إطلاق نار على رئيس وزراء سلوفاكيا ونقله إلى المستشفى في وضع “حرج”      بما في ذلك الناظور والحسيمة.. 2060 رحلة أسبوعية منتظمة تربط المغرب بـ135 مطارا دوليا      بالصورة.. حيتان الـ”الأوركا” القاتلة تهاجم سفينة غير بعيد عن “طنجة” وتتسبب في غرقها كليا      الجامعة تحدد موعد سفر الأسود إلى الكونغو      أزمة كبيرة بين الزمالك والكاف بسبب نهائي كأس الكونفدرالية      عناق حار بين امبابي ووالدة حكيمي يخطف الأضواء في يوم الوداع      أفراد الجالية متخفون من أسعار الرحلات البحرية بين المغرب وأوروبا      اللهم غيثا نافعا.. أمطار متفرقة متوقعة اليوم بهذه المناطق المغربية     
أخر تحديث : الأحد 4 فبراير 2024 - 6:44 مساءً

هكذا صنع عموتة تاريخا غير مسبوق للمنتخب الأردني..

زايوتيفي – متابعة

صنع المدرّب المغربي الحسين عموتة نسيجا فنيا متوازنا يحمل جرأة هجومية، فوضع منتخب الأردن لكرة القدم، للمرة الأولى في تاريخه، في نصف نهائي كأس آسيا لكرة القدم، حيث سيواجه منتخب مواجهة كوريا الجنوبية في الدوحة، الثلاثاء 6 فبراير 2024.

في أربع مشاركات سابقة، لم يتخط العداد الهجومي لمنتخب “النشامى” حاجز الخمسة أهداف، لكن في نسخة قطر الحالية، هزّ شباك خصومه عشر مرات في خمس مباريات، محققا المشوار الأنصع في تاريخ مشاركاته القارية.

يتوقف الحارس التاريخي للأردن عامر شفيع عند الآراء الفنية التي ترى أن عموتة يوجّه المنتخب للعب بشكل أكثر جرأة في الجانب الهجومي، خلافا للمدربين السابقين المصري الراحل محمود الجوهري والعراقي عدنان حمد، وقال: “لعب بنسيج فني متوازن في الشقين الدفاعي والهجومي دون غلبة لأحدهما على حساب الآخر”.

يتابع شفيع (41 عاماً)، الذي حمل ألوان الأردن لعقدين من الزمن: “يتمثل العنوان الأبرز في أداء المنتخب بالتوازن. في بعض المباريات كان يتموضع بخمسة مدافعين وفي أخرى ثلاثة”.

وخصّ شفيع المكنّى “الحوت” بالإشادة الحارس الحالي يزيد أبو ليلى “الذي يتصاعد أداؤه يوما بعد يوم كحال باقي اللاعبين”، معتبرا أن تواجد الأردن بين الأربعة الكبار “أشبه بالمعجزة” نظرا لتواضع مستوى الدوري الأردني والحالة المادية المتردية للأندية.

مرمى الانتقادات

استهلّ الأردن مشواره بفوز كبير على ماليزيا 4ء0 بثنائيتين لنجم مونبلييه الفرنسي موسى التعمري ومحمود المرضي، ثم كان على بعد ثوان من الفوز على كوريا الجنوبية قبل أن تعادله الأخيرة 2ء2.

في ختام دور المجموعات، “رفض” الأردن الفوز على البحرين (0ء1) تفاديا لمواجهة اليابان في دور الـ16، وهو أمر نفاه عموتة بدبلوماسية.

بيد أن خطّة المدرب الذي لا يبتسم كثيرا كادت تنقلب عليه في ثمن النهائي أمام العراق، عندما احتاج لهدفين في الوقت البدل عن ضائع ليقلب تأخره إلى فوز صعب 3ء2، اثر طرد العراقي أيمن حسين.

وفي ربع النهائي الثالث له في آسيا بعد 2004 و2011 مع الجوهري وحمد، تخطى الأردن عقبة طاجيكستان بهدف، ليتذوّق طعم دور الأربعة للمرة الأولى.

لكن هذه المرحلة المضيئة، سبقها بداية مخيبة لعموتة وضعته في مرمى الانتقادات، بعد استعدادات شهدت خسارة تلو الأخرى أكبرها أمام النروج 0ء6 واليابان 1ء6 عشية النهائيات.

تحوّلات سريعة

يبدي المدرب والمحاضر الآسيوي وليد فطافطة إعجابه الشديد بقيادة عموتة، وقال: “لم يكن مقنعا في تجاربه الودية، لكن ظهر أنه كان بحاجة إلى المزيد من الوقت للوصول إلى النسيج الفني المتين القادر على المقارعة في كأس آسيا”.

وأوضح فطافطة أن عموتة على عكس من سبقوه الذين كانوا يرتجفون خوفاً من اللعب الهجومي، “بدا جريئا في طروحاته الفنية من خلال منح لاعبيه الثقة عبر التحوّلات السريعة من الدفاع إلى الهجوم والتي كنا نفتقدها فيما مضى”.

وشرح: “منتخب النشامى استطاع أن يهاجم بعنفوان شديد، محرجا منتخبات لها باع طويل مع المنافسة، وأكبر دليل على ذلك تسجيله عشرة أهداف، وهو حصاد تهديفي كبير يعكس الأسلوب الهجومي الناضج للمنتخب”.

يُعدّ النجاح الذي سطّره عموتة (54 عاما) مع الأردن انجازا جديدا في سيرته الذاتية. إذ قاد المغرب إلى لقب كأس إفريقيا للاعبين المحليين (2020)، والوداد البيضاوي إلى دوري أبطال إفريقيا (2017)، وقبلها الفتح الرباطي إلى كأس الكونفدرالية (2010)، فضلاً عن عدّة ألقاب محلية مع السدّ القطري.

إبن مدينة الخميسات الذي حلّ بدلاً من حمد في يونيو الماضي، لا يترك فرصة للحديث عن الجانب الهجومي، إذ قال: “نأمل في أن تخدمنا الظروف للعمل على زيادة الفاعلية الهجومية، لخلق الفرص وترجمتها إلى أهداف في المباريات الحاسمة”.

ويتمتع لاعب الوسط السابق بشخصية قوية أظهرها خلال مباراة العراق عندما اشتبك مع المهاجم البديل حمزة الدردور، الذي تهجم بعنف على جهازه الفني، فكان مصير الهداف التاريخي للمنتخب الاستبعاد عن البعثة.

وعلّق المدرب الذي سيفتقد خدمات المدافع سالم العجالين والمهاجم علي علوان بداعي الايقاف، على الانتقادات التي طالته قبل انطلاق البطولة “الانتقادات أمر عادي، والمدرب هو دائما الحلقة الأضعف، لكن بدأ عملي يعطي ثماره وأنا راض عما تحقق حتى الآن ولا نريد التوقف هنا”.

أوسمة :

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات