متابعة
وتابع القيادي الاستقلالي حديثه قائلا: “المنشور الذي أصدرت السيد رئيس الحكومة، والقاضي بتوقيف التوظيف برسم السنة المالية 2021، باستثناء قطاعات معدودة، يستهدف أبناء الفئات الهشة وغير المحظوظة، وهو في الحقيقة، الخيار السهل والبسيط، و المفتقد للجرأة والإبداع، في الوقت الذي تقوم فيه كل الدول بإجراءات شجاعة بل وقاسية للحفاظ على مناصب الشغل وتشجيع الحفاظ عليها وتشجيع الاستهلاك الداخلي”.
وشدد عضو المكتب التنفيذي لمنظمة الشبيبة الاستقلالية أنه: “كان سيكون هينا، وسيتقبله الجميع لو أرفقته بجملة قرارات تروم محاربة الفساد وتفكيك اقتصاد الريع و تسقيف أسعار المحروقات وتوسيع قاعدة المنافسة الحرة التي تخفض الأسعار، لا أن تتوافق عليها في الظلام ضد المواطن”، قبل أن يختم تدوينته بالقول: “اسمح لي ان اقول لكم انكم رئيس حكومة الحلول السهلة وفقط”.
تبقى الإشارة فقط إلى أن الوثيقة المنسوبة إلى “العثماني” والتي تحمل تاريخ يوم أمس الفاتح من يوليوز، تضمنت توصيات تتعلق ببرمجة ميزانيات السنوات الثلاثة القادمة، حيث نصت في الفقرة التي تتحدث عن نفقات الموظفين والأعوان، على عدم إحداث أي مناصب مالية جديدة سنة 2021 على الخصوص، باستثناء قطاعات الصحة والتعليم والأمن والدفاع الوطني، وهو ما شكل ضربة قاضية لطموحات الشباب الجامعي الباحث عن فرص للانعتاق من البطالة، خاصة وأن التوظيفات قد جرى تعليقها خلال السنة الجارية أيضا، وبالتالي فإن أفواج الخريجين الجامعيين ستتراكم، وسيكون شبه المستحيل على العاطلين منهم، إيجاد وظيفة خلال السنوات القادمة.