اليوم الخميس 9 مايو 2024 - 3:09 صباحًا
أخر تحديث : الجمعة 11 أكتوبر 2019 - 7:03 مساءً

يتطفلون على الأعراس والعقائق والجنائز مع قراء المقابر..الأوقاف تمنع أئمة’’الزرود’’ بزايو

متابعة

توصل رؤساء مجالس علمية محلية من مندوبيات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بإرساليات تمنع ممارسات الأئمة المتطفلين على المناسبات، الذين يحجون بأعداد كبيرة وبدون دعوة على الأعراس والعقائق والجنائز مع قراء المقابر.

وأخبرت واحدة من الإرساليات المذكورة، رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم النواصر بأن بعض الأئمة الذين يزاولون بمساجد الإقليم يتطفلون على الولائم والمناسبات التي ينظمها بعض المواطنين، سواء كانت أعراسا أو جنائز أو حفلات عقيقة أو مجرد صدقات. وسجلت وثائق صادرة عن الوزارة حصلت “الصباح” على نسخ منها أن أئمة الولائم يحرصون على الحضور بدون دعوات من أصحاب المنازل التي تحتضن تلك المناسبات، بأعداد كبيرة، إذ يضاف إليهم متطفلون آخرون ممن لا يزاولون أي مهمة بالمساجد، وأن أغلبهم من قراء المقابر، الأمر الذي يضع أصحاب البيوت المقصودة في حرج شديد ويكلفهم أعباء إضافية بسبب العدد الزائد من الحاضرين، بل إن “بعضهم يعمد في كثير من الأحيان إلى طرد الأئمة جميعهم بدون تردد” على حد تعبير الإرسالية رقم 895 المؤرخة في فاتح صفر الخير 1441 الموافق لـ 30 شتنبر 2019، والتي خصت بالذكر منطقة دار بوعزة لتضرب المثال عما يقع في عموم تراب إقليم النواصر.
وأمرت الوزارة رؤساء المجالس العلمية المحلية المعنية بإجراء بحوث في الموضوع وتحديد المسؤولين عن تفشي هذا النوع من الممارسات وتنبيههم وتحميلهم كامل المسؤولية عن أفعالهم، في تلميح إلى عقوبات قد تصل حد الطرد من سلك الإمامة، على اعتبار أن “من شروطها التحلي بالأخلاق الحسنة والمروءة والسمت الحسن والترفع عن السلوكات المشينة أو التي من شأنها أن تخدش كرامة القيمين الدينيين”.

وذكرت الوزارة بإن المندوبيات سبق لها أن استدعت بعض هؤلاء الأئمة المتطفلين على بيوت ومناسبات المواطنين ونبهتهم إلى خطورة الأفعال المنسوبة إليهم، وأخبرتهم أنه يتعين حضور الإمام الذي تقع المناسبة في منطقته فقط، شرط إخباره ودعوته من قبل صاحب المناسبة نفسه، وأنه يمكن للإمام المدعو أن يصحب معه إماما آخرا قريبا منه أو اثنين على أكثر تقدير، وفقط بعد موافقة صاحب الدعوة.

وتأسفت الوزارة على أن هذه الممارسات المشينة في علم الأئمة المرشدين وتتم تحت أنظارهم ولا يكلفون أنفسهم عناء إخبار مندوبيات وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أو المجالس العلمية المحلية بهذه السلوكات المنحرفة، إذ توصلت الأوقاف بسيل من شكايات في حق قيمين دينيين، ما أسفر عن إنهاء تكليف أكثر من 100 قيم في السنتين الأخيرتين ، بسبب تصرفات تتنافى مع مقتضيات الظهير المؤطر لسلك الأئمة والقيمين الدينيين، في وقت تطور فيه الوزارة عمل آليات التتبع والمراقبة باستعمال أنظمة معلوماتية، وتقوم بتوجيه استفسارات للمتهاونين منهم، واتخاذ الإجراءات الضرورية ضد من ثبت في حقهم التهاون وعدم الانضباط للتوجيهات.

أوسمة :

أضـف تـعـلـيق 0 تـعـلـيـقـات